طيف الحب الخاطف, لقاء تخيلته ما بين حبيبين يارب تعجبكم

طيف الحب الخاطف....

لم يكن لقاؤهما كأى لقاء فكل منهما كان يحس الوفاء ويضمر معانى الحب ولكن الفرص لم تكن سانحة وعندما رأيا بعضهما الأخر... كادت العيون أن تفيض من الدموع ليست دموع الحزن ولكنها دموع الفرح للقاء الحبيب ذلك الحبيب المنتظر الذى لم يحدد موعد قدومه وأصبحت القلوب ترتجف ولكن سرعان ما هدأت العواطف وأدفئتها تلك النظرات الخاطفة التى أصبحا يتبادلاها فكان كلا منهما كالبركان الثائر بقذائف الحب فهو أحس وكأنه بلغ مناه وهى أحست أنها ملكت العالم بما فيه ولكن هل يسمح لهم القدر بكل هذه السعادة بالطبع لا وكان سيف القدر أسرع من بريق السعادة اللامع فلاح فى خاطريها ذلك الشئ الذى تناسته تناست أنها ليست ملك لنفسها أنها ملك العادات والتقاليد أنها أسيرة أراء الناس وهيهات لها عندما تذكرت تلك اللحظة أصبحت كأنها دجا للنجوم بعد أن كانت بدرا يضئ لياليه وبينما هى تضمر كل ذلك فى نفسها تجد نفسها تنجذب اليه وبلا ارادة وكلما حاولت الابتعاد وجدت قوة جذبتها أكبر ولم تدرى أنها تكن له كل ذلك الحب ذلك الحب الذى أصبحت تعيش له ومن أجله وهو لم يكد يضيق من طيف الحب الخاطف الا مؤخرا..... أفاق بعد أن علم أن من ملكت قلبه ليست له وبعد أن عاش الاحلام بجمالها وروعة تصوير خياله فما كان بيده الا شيئا واحدا يدافع به عن حبه هذا الشئ هو أغلى ما يملك فى الحياة انه قلبه.... "قلبه" الذى رفض أن تسكن غيرها فيه ورفض أن ينشر ربيع العام فيه ولكن أين يذهبا ذلك القلب فى هذه الدنيا كيف له أن يواجه العواصف؟ أى عقل يمكنه أن يدرك ذلك فبات قلبه يبكى لليالى علها أن تساعده أو تقف بجانبه ولكن لم يجد من الليالى الا أنها تزيد همه وتكثر جراحه وفى هول تلك الفاجعة اذا به يحاول رؤيتها رؤية محبوبته لكى يهدأ خاطره... وهى كانت تنتظر عيناه بفارغ الصبر وشوقها يكاد أن يقتلها فما لبث أن رأها ورأته حتى راحت الدموع تجرى فى هذه المرة كانت الدموع دموع الالم والحسرة على ما وقعا فيه... فلم تتمنى أن يكن لقاؤهما المفرد بدايته بالدموع والأهات فراحت تسدل أحاديثها وكأنها تعرفه منذ ألاف السنين وهو يستمع لها بأهمية بالغة لم يكد يصدق أنه بجانبها فلم يحس بالدفء فى حياته من قبل مثل هذه اللحظة وما ان صمتت عن الحديث وتلاقت أعينهما حتى عانقها عنقا دافئا...
وارتمت هى بين ضلوعه وشعرت بشعور لم تشعر به من قبل فلم تمنعه ولم تعاتبه لأنها كانت فى أمس الحاجة الى هذا العنق الى هذا الحنان الفياض الذى فنت حياتها تبحث عنه فكان لا يبتعد عنها حتى تتمسك به لم يكن مندهشا لموقفها هذا لأنه كان فى أمس الحاجة الى تمسكها هذا وسرعان ما خطفتهما الساعات والدقائق حتى تفرقا والقلوب ممزقة تفارقا على وعد الا ينقطع نهر الحب أبدا من قلبيهما تفارقا بعد أول موعد لهما.... وعندما رحلت عنه بدأت الاحزان تداعبها من جديد وهى لا تحاول ابعادها لأنها كانت تدرك تماما أن الحياة بدون الحبيب لا معنى لها كانت تدرك ذلك جيدا فهامت على وجه الارض دون هدف تسعى اليه واذا بها فجأة تجد نفسها أمام من ملكها بغير حق من لم يكن باستطاعتها أن تبوح بهذا ولا حتى أن تتفوه به فكان عليها زيف الابتسامات والنظرات تمثيل الروح البريئة الخفيفة وبينما هذا هو حالها اذا بالحبيب المجروح أصبح كالشيخ المفقود فتناثرت من على خده البسمة وحل مكانها خطوط الدموع السوداء فكان دائم الوحدة هو وطيفها الذى لم يفارق خياله للحظة واحدة فراح يبكى حتى أجهش من البكاء واذا به يحس بيدين رقيقتين تمسح على رأسه وتعاونه على الوقوف فلم يكد أن يقف حتى وجد أنها مجرد أوهام.... كان يتوهمها وأنه لا بد أن يراها لتعود له الحياة مرة أخرى ويالاها من ترتيبات قدرية ففى أول مرة خرج فيها بعد موعد اللقاء رءاها ولكن هذه المرة لم يستطيع أن يعانقها أو حتى تعانقه لأنها كانت كالهواء الذى يستنشقه المرء كانت قد فارقت الحياة دون أى وداع فارقتها وتركته ليقاسى وحشة الليالى المظلمة.... ولم تمضى ثوانى قليلة حتى شعر بالارض تميد من تحت قدميه.... واذا به سقط فجأة من هول الفاجعة والتف الناس لكن يروه وينقذوه مما هو فيه ولكن لم يستطيعوا انقاذه لأنه سلم روحه الى خالقه فلم يقوى على الحياة بعدها وجرى ورائها قائلا " كتب لنا أن نبقى معا لأبد يا حبيبة العمر فوداعا لدنيا البشر الغادرة"

جامد اوى ربنا يخليك

مشكورة على المرور

لا بجد جميله اوي يا محمد تسلم اديك عليها cheers

زائر

مرسى يامان على الكلمات الجميله بس ياريت تكبر الخط انا خلاص مش شايف ادامى ههه

زائر

الله ينور يامان بس بجد كبر الخط شويه